الفصل السادس و العشرين ((مصيبة!))
قامت دلال الصبح... كانت وله ليحينها نايمة... بالعدال قامت من السرير عشان ما تقعد وله... راحت للحمام خذت شاور... و هي طالعة... و قاعدة تنشف شعرها بفوطة كانت على جتفها... شافت وله قاعدة بالسرير...
دلال: صباح الخير!!
وله(ببرود): صباح النور.....
دلال: شخبارج اليوم؟!؟
وله: الحمد لله......
و قامت من دون أي تعابير على ويها... لافة روحها بشرشف السرير... خذت ملابسها و راحت للحمام و قفلت الباب وراها بقوة.. دلال مستغربة ....
(( شفيها وله؟!؟!)).... أما عند وله بالحمام... وقفت جدام المنظرة العودة.... و قاعدة تطالع روحها... و هي بس تصيح....
وله (تكلم روحها): امبيييييييييه !!! شسويت أنا؟!؟ آه يا يمه لحقي علي!!!!!!!
دلال مو مرتاحة... في شي غلط في الموضوع.... طقت الباب على وله في الحمام...
دلال: وله.... وله علامج؟!!
وله ما ترد.....
دلال: وله!! وله ردي علي!! وله!! وله فجي الباب!!!
سمعت دلال صوت قفل الحمام يدرو بهدوء... و انفتح الباب بالعدال....دلال انصدمت لما شافت وله ... ويها شاحب.. و كحلها سايح... و دموعها على خدها....
دلال: وله!! وله حبيبتي علامج ؟!؟!
وله: د..دلال... احنا.. احنا شسوينا؟!؟!؟!؟
دلال انصدمت من كلام وله و ما عرفت شترد عليها.......
وله: دلال.. انـ.. انا.....
دلال: وله حبيبتي شفيج؟ انا و انتي مو اول مرة.......
وله صارت تصارخ: دلال... هالمرة غير.... و انت عارفة شلون غير!!!! هذي اول مرة نسوي جذي!!!
دلال:شششششش.. بـ..بس..... هدي روحج..
وله: دلال أنا خايفة!!!
دلال: حياتي لا تاخفين... طول ما انا معاج لا تخافين... وله أنا لا يمكن أسوي شي يأذيج و لا يمكن أسمح لأي أحد يأذيج!!!!!
وله قطت روحها بحضن دلال.....
وله: دلول... دلول لا تخليني!!!
دلال: وله .. وله شقاعدة تقولين.. انا عمري ما راح أخليج!!!
وله: .......................... ضمت دلال بقوة وهي قاعدة تشهق و تصيح... كأنها تتمسك فيها... كانه في شي بيسحبها بعيد عنها...
دلال: يلا روحي لبسي عشان نطلع.... اليوم ويك اند و نبي نروح نجوف الشلة....
وله(بصوت رايح): اوكي...
قامت دلال مسحت دموع وله وابتسمت لها......
دلال: ولوه انا طول عمري بظل معاج!!!! ((وايد واثقة الاخت!!))
وله ابتسمت لدلال و لبست ثيابها... وراحت لغرفتها الاصلية تجهز روحها للطلعة... ندى كانت نايمة...... بالعدال طلعت شنطة صغيرة... و قعدت تحط فيها بعض أغراضها الي راح تحتاجهم في الويك اند.... كانت كل أسبوع متعودة على هذا الوضع... تقوم الصبح... و ترتب شنطتها الصغيرة و تطلع مع دلال... توصلها دلال لبيت رنيم... الي تسكن فيه من بعد وفاة أمها... و تروح دلال... و المغرب تطلع مع بقية الشلة... و ثاني يوم تقضيه مع رنيم و جاسم... أو إنها في بعض المرات تروح تقضي يومها في بيت دلال.... هالمرة وهي ترتب شنطتها...ما في شي يختلف عن كل مرة.. غير انها ما قاعدة تحس بذيك اللهفة و الشوق لانها ترجع لبيتها... بالعكس.. كانت تحس بشعور رهيب... و ألم في بطنها....و كانت ميتة تبي تروح لرنيم... تبي تقط روحها بحضنها و تصيح.... بس عارفة زين إنها ما تقدر تسوي جذي.... و بعد خايفة أنها ما تقدر تتمالك نفسها... أفكار وايد تدور في راسها... الي تحسه راح ينفجر!!!
أما دلال رن تلفونها.....
دلال: هلا حمود!!!
حنين: دلال لحقي علينا!!!
دلال: خير شصاير؟!؟
حنين: فجر... فجر يا دلال؟!؟!
دلال: خير شفيها؟!؟ حنين تحجي طيحتي قلبي!!!
حنين: دلول فجر تعبانة وايد واهي الحين بالمستشفى!!!
دلال: شنو!؟!؟!
حنين: أمس باليل أغمي عليها... و نقلوها للمستشفى.. اكتشفوا انها كانت تاخذ أدوية و الظاهر اهي الي أثرت عليها... يمكن صايدها تسمم بالدم ما أدري شي جذي!!!!!
دلال: أدويــــــــــــــــــــة!!!!!!!
حنين: دلال تكفين لازم تيين الحين!!!!
دلال: اي أكيد... نص ساعة و انا عندكم!!!!!!!!!!
حنين: شنو نص ساعة؟؟؟؟دلول تكفين!!!!!! تحملي على الطريج!! لا تسرعين!!!
دلال: بأي جناح اهي؟؟؟
حنين: جناح 16.......
********************************************************************************************
دلال ووله وصلو للمستشفى... راحو هناك على طول من الجامعة... و ما مروا على االبيت... دخلو بسرعة... و ركيض على جناح 16... الا يشوفون ورد واقفة يم باب حجرة و قاعدة تصيح... ركضت دلال ناحيتها...
دلال: ورد... طمنيني...فجر... شخبارها؟!؟!
ورد:فـ... فجـ... فجر... فجر عطتج عمرها!!!!!
دلال: شنو؟!؟!؟!؟!؟!؟!؟؟!
وله شهقت..... و حطت يدها على حلجها... تكتم صرخة طلعت منها... دلال ما قدرت تقول أي شي... هزت راسها لا .. موقادرة تصدق... ما صدقت أصلا... فتحت دلال باب الغرفة... ووقفت ... كانت متوقعة تلقى فجر قاعدة بالسرير ... و مبتسمة..و أمها واقفة يمها... تمسح على راسها...و حنين قاعدة تضحك وياها... بس الي جافته.. كان العكس تماما... جافت حنين واقفة يم السرير و هي تصيح.... و أم فجر قاعدة على طرف السرير و هي ضامها فجر لصدرها.... و كلامتها الي هزت دلال هز... و مشهد انحفر بذاكرتها... و لا يمكن تنساه (( يمه فجر... ردي علي!!!! آآآآآآآآه يا يمه!!!)) و فجر... فجر جثة هامدة بين يدين أمها... ركضت دلال ناحية فجر... ركعت يم سريرها على الارض.... و مسكت يدها و قعدت تهزها... مو قادرة تصدق انها ماتت... مو قادرة تستوعب الفكرة... ما يصير فجر تموت!!!
دلال( و الدموع على خدها): فجر!! فجر ردي علي!!! فجر و ين بتروحين و بتخليني؟!؟! فجر انا ما اقدر أعيش من دونج!!! فجر... فجر ردي علي يالغالية! فجر... فجر من لي بهالدنيا غيرج؟!؟ من الي يفهمني غيرج؟!؟ فجر... فجر ردي علي!!! (( و هني بدت دلال تصير هستيرية.... وبعدين سكتت فجأة و قامت تكلم فجر بهدووووووء ووقفت صياح... حنين خافت عليها....))
دلال( و على ويها ابتسامة مخيفة): فهود... فهود وين بتروح؟!؟ شفيك اليوم احنا متفقين نطلع!!! فهود لا يكون نسيت؟؟ اليوم بنروح نقز ويا بعض... شفيك... تبيني اروح بروحي..........................((هدووووووء و فجأة... صرخة:فجــــــــــــــــــــــــر!!!!!!!
و تركت يد فجر و انهارت على الارض و هي تصيح تصيح من قلب.... خلاص استوعبت فكرة انها ما راح ترد عليهاٍ.... وله سمعت صوت دلال لما صرخت باسم فجر... حست بقلبها بيوقف...و دخلت الغرفة بسرعة... شافت دلال على الارض.. و حنين راكعة يمها تبي تقومها... و أم فجر قاعدة تطالعها و هي ميتة من الصياح... و ليحين ضامة فجر لصدرها.... وله جافت دلال بصورة عمرها ما جافتها من قبل... دلال ذيج البنت الي محد يقدر عليها!!! شافتها بأضعف حالتها.... عيون دلال ... ذيج النظرات الخطيرة... الي كانت كلها قوة و تحدي و غرور.... شافت فيهم الانكسار... شافت الهزيمة.... شافت الخــــوف!!!! شافت دموع دلال لاول مرة بحياتها.... وله ركضت ناحية دلال... الي كانت متسندة على حنين و منزلة راسها... دلال رفعت راسها ..... و بكل هدوء...
دلال: خلاص يا وله... فجر خلاص... راحت!!
وله ضمت دلال بقوة... دلال بعد ضمت وله... ولكن بطريقة غير... وله استغربت.. أول مرة دلال تضمها جذي... كانت كأنها طفل صغير تعلق بأمه... خايف من شي مجهول.. شي ما له وجود.. وله انهزت للموقف... تفاجات... معقولة دلال تكون حساسة لهالدرجة؟!؟ معقولة تكون مشاعرها رقيقة لهالدرجة؟؟ وين القوة و الخشونة؟!؟ كانت مجرد قناع تخفي دلال وراه... ضعفها و حساسيتها... شخصيتها الحقيقية...
وله معورها قلبها على دلال... على حنين.. على ورد... و على أم فجر... أم فجر المسكينة... الي كلماتها ليحين ترن في أذن وله(( انا السبب!! أنا السبب!! آآآآآه يمه فجر... ليش سويتي جذي!!!!!))
وله تتساءل .. فجر شسوت؟؟
وله قاعدة مع ورد و حنين و دلال... صمت رهيييييييييب.... بس صوت ورد و هي تصيح... صوت شهقاتها... وله الدموع تنزل من عيونها بصمت.... و حنين و دلال... وجوه جامدة... خالية من اي تعبير...
ياتهم الممرضة عشان تواسيهم... وتطمن عليهم عقب هالصدمة العنيفة الي تعرضو لها...
الممرضة: انا آسفة.. احنا سوينا الي علينا... بس ارادة رب العالمين... الله يرحمها... (( و قعدت تطالع دلال.. حست انه في شي مو طبيعي...))
دلال وقفت فجأة و قالت لوله...
دلال: وله ... يلا امشي خل اوصلج بيتكم!!!
وله: شنو؟؟ حياتي مستحيل اخليج تسوقين و انت بهالحالة!!!!
دلال: بس.. ولــ.......................... و طاحت على الارض!!!...
****************************************************************************************************
وله ماسكة تلفون دلال... و دقت على فيصل...
فيصل: هلا دلول.. وينج في..؟!؟
وله: مسامحة..انـ..انا مو دلال...
فيصل: ها؟
وله: فيصل أنا وله...
فيصل: هلا هلا وله... وله خير شصاير؟!؟
وله: والله ما ادري شاقولك يا فيصل....
فيصل: وله طيحتي قلبي!!! دلال فيها شي!!!
وله: انا و دلال بالمستشفى الحيـ.....
فيصل: مستشفى!!!!!!!!!!
وله: فيصل... فجر رفيجتنا..توفت(و بدت وله تصيح)... و دلال صادتها صدمة من الي صار... فيصل... فيصل تكفه..( خلاص مو قادرة تمثل دور الي يتنقل الخبر بدون ما يخرع الطرف الثاني..) فيصل تكفه دلال حالتها مأساوية.. طرش احد ايي يرجعها البيت!!!
فيصل(الحين اهو صار الي بيهدي وله!): وله هدي أعصابج... نص ساعة و انا عندكم.....
وله: فيصل تكفه.. انا خايفة عليها!!
****************************************************************************************
دخلت دلال بيتهم ... و راحت على طول لدارها... خالد كان بالصالة... استغرب...(( شالسالفة؟!)) قعد معاه فيصل... و قاله السالفة كلها... اما عند دلال بدارها...
دخلت دلال الحمام... وقفت جدام المنظرة.. افتحت الخزانة الي ورا المنظرة... و طلعت علبة صغيرة... فرغت الي كان فيها بالـ w.c. و سحبت السيفون ....
دلال: الله يرحمج يا فجر...
و ما قدرت تتمالك روحها... قعدت على الارض.. تبجي من قلب على رفيجتها... حست بحرقة في بطنها و لوعة... و بألم رهيب في راسها... وقفت و هي مو قادرة تتوازن... تحس بدوخة... فتحت الباب... و مشت بخطوات ثقيلة ناحية سريرها... قطت روحها على السرير... و غمضت عينها... فقدت الاحساس بكل شي.. ما تدري.. هي كانت نايمة لو مغمى عليها... ما حست بروحها إلا لثاني يوم الصبح... فتحت عينها... و تضايقت من اشعة الشمس الي دخلت مباشرة في عينها... قامت بصعوبة... و جسمها كله يألمها... طالعت الساعة... كانت عشر... تذكرت الي صار... تمنت انه يكون كابوس و انها الحين قامت منه... و فجر راح تدق عليها الحين... و تقول لها وحدة من نكتها المليقة... الي كانت دلال تضحك عليهم من قلب... او عن وحدة يديدة طول اليل و فجر تضبطها على المسن..لو بالشات... بس لحظة... كل الي صار صج.... قام قلب دلال يدق بقوة... و نزلت دمعة حارة على خدها... و لحقتها دمعات ثانية... و قعدت تبجي من قلب... و تحس بالم رهيب... مو قادرة تصدق الي صار... شلون يعني؟ شلون حياتها بتكون بدون فجر؟!؟! فجأة تسمع دقات خفيفة على باب حجرتها... و انفتح الباب و اندفع خالد ناحيتها......
خالد: دلول قاعدة تبجين؟!؟!
دلال: خالد...آآآآآآآآآه يا خالد فجر راحت!!!!
خالد: الله يرحمها... ادعيلها بالرحمة و المغفرة يا دلال!!!
دلال: خالد.. خالد انا ما اقدر اعيش من غير فجر!!! (( وهي تشهق))
خالد: لا تقولين جذي يا دلال... حبيبتي هذه ارادة رب العالمين.. واحنا ما نقدر نعترض عليها!!!
دخل فيصل الغرفة.... و هو قلبه معوره على اخته... و على شكلها... و هي تصيح....
فيصل: دلال حبيبتي... لا تسوين في روحج جذي.. والله حرام!!!
دلال: فيصل..تكفه... خالد.. ابي أمي.. روحو نادوها... ابيها...
قعدو خالد و فيصل يطالعون ويوه بعض.... و بعدين خالد تكلم...
خالد: دلال .. امي...(( و طالع فيصل عشان يساعده...))
فيصل: دلال أمي مو هني... مسافرة...
بوووو دلول بس سمعت هذي الجملة... و انفجرت....
دلال: طبعا!! طبعا مو هني!! ليش متى كانت هني؟؟؟ طول عمرنا لما نحتاجها ما نلقاها يمنا!!!! دايما مسافرة... خل سفراتها تنفعها!!! خل تروح ترفه عن روحها!!! و احني هني للخدم!!! الخدم الي ربونا من يوم كنا صغار!!!!
خالد و فيصل منصدمين من دلال... معقولة كل ذي بقلبها؟!؟ كلش ما توقعو انه دلال متأثرة لهدرجة من غياب امهم الدائم عن البيت... كانت دايما ماخذة الوضع ايزي... و تضحك عليهم لما يتحلطمون على سفر امهم... و ما تبين اي اهتمام او كير للموضوع..... فيصل عصب حدددددددده... كلام دلال صح مليون بالمية!!! طلع من الغرفة و هو مو جايف شي جدامه!! اما خالد فضم دلال و قعد يهديها... و قلبه يتقطع عليها... وعلى كلامها.. الي ياه على الجرح بالضبط... وينها امها الحين؟؟؟ و اهي بامس الحاجة لها؟!؟!
دلال: وله... ابي وله... خالد عطني تلفوني... ابي ادق عليها.. ابي اكلمها!!!
****************************************************************************************
بنفس اليوم الساعة سبع المغرب... دلال قاعدة ترتب أغراضها بشنطتها الصغيرة... و خالد و فيصل وياها...
خالد: يعني مصرة تروحين؟!
دلال: اي.. لازم اروح...